بطاقة الكتاب:العنوان: المتنبي وشوقي دراسة ونقد وموازنة.
تأليف: عباس حسن.
دار النشر: مكتبة مصطفى البابي الحلبي.
سنة الطبع: الطبعة الأولى (1370 هـ / 1951 م).
نوع التغليف: مجلد (440).
رقم الكتاب: (539).
نبذة عن الكتاب:
تُعد هذه الدراسة درة بذاتها ، إذا أنها من ضمن مجموعة شيخنا الفاضل د. عبد الرحمن بن معاضة الشهري وتعد هذه النسخة فريدة إذ عليه إهداء بخط مؤلفها الأستاذ الفاضل/ عباس حسن وهو صاحب كتاب النحو الوافي وموضوع كتابه هو الموازنة بين المتنبي وشوقي كالتالي:
عمد المؤلف في هذا الكتاب إلى الموازنة بين المتنبي من جهة وشوقي من جهة أخرى ، وخلص في النهاية إلى تميز وتفوق شوقي عن المتنبي ، واعتبر أنه من الخطأ قصر أمارة شوقي على شعراء عصر وأدباء زمانه ؛ بل إنه يعتبر شوقي شاعر العربية كلها حاضرها وماضيها ... والله أعلم بمستقبل الأيام ... ، وأشار المؤلف إلى أمرين:
أحدهما: أن تفرد شوقي بالزعامة ليس معناه أنه تفرد بالمزايا الأدبية.فتحدث المؤلف في البداية بإيجاز عن ترجمة المتنبي وشوقي ، ومن ثم تحدث عن الألفاظ والمعاني وما اتصل بهما عن الشاعرين ، والموضوعات التي طرقاها والأغراض التي عالجاها من مديح وهجاء ورثاء وغزل ووصف.
الآخر: أن هذا اللقب الذي أُضفي على شوقي ليس إلا دعوى ، وقد كلف ـ أي المؤلف ـ نفسه تبين وتوضيح وتقديم البراهين الدامغة على هذه استحقاق شوقي لهذه الإمارة.
ومن ثم تطرق المؤلف إلى الحكمة التي اشتهر بها الشاعران ، وفي الأخير تكلم المؤلف عن أخلاق الشاعرين من شعرهما.
وفي الختام وازن الشاعر بين الشاعرين من خلال مقولتين الأولى للمتنبي والأخرى لشوقي فقال:
المقولة الأولى: فقد تضمنت وصفًا دقيقًا صحيحًا للمتنبي وشعره ؛ حيث جاء فيها: "إنه يجمع بين البديع والنادر ، والضعيف والساقط ، فبينما هو يصوغ أفخر حُلْي ، وينظم أحسن عقد ، وينسج أنفس وشْي ، ويختال في حديقة ورد إذ به قد رمى بالبيت والبيتين في أبعاد الاستعارة ، وتفويض اللفظ ، وتعقيد المعنى ، إلى المبالغة في التكلف ، والزيادة في التعمق ، والخروج في الإفراط والإحالة ، والسفسة ، والركاكة ، أو التبرد والتوحش ؛ باستعمال الكلمات الشاذة ، فمحا تلك المحاسن ، وكدر صفاءها ، وأعقب حلاوتها مرارة لا مساغ لها ، واستهدف لسهام العائبين ، وتحكك بأسنة الطاعنين . فمن متمثل بقول القائل:
أنت العروس لها جمال رائع *** لكنها في كل يوم تصرع ...... " .صـ 422وأما المقولة الأخرى فقال : وأما شوقي فمن وصف الدعاة الذين نادوا بتكريم شوقي ومبايعته بالزعامة الأدبية ، فاستجابت الأمم العربية لدعوتهم وفيها يقولون: " ... لقد جاء شوقي ، والعربية تمعن في إدبارها ؛ حتى أوفت على الزوال ؛ بما تشايع عليها وعلى بلادها من أحداث جسام ؛ فتقلصت المعاني وأسف الكلام ، وضاق مأثور البيان بمطالب العصر ، وضاقت مطالب العصر بمأثور ذاك البيان ، وكذلكم فرق الدهر بين العرب ولغتهم ، وأصبحوا في هذه الدنيا أحد رجلين ؛ رجل يغدو إلى جلي حاجته في غير لغته ، وآخر يخوض لغته في غير حاجاته ...... ، نعم لقد تواضعت هذه اللغة ، وانقبضت عن تناول كثير من أغراض العصر ، حتى بعث الله في ديار العربية رجالا نشزوا عن حكم دهرهم ؛ بما زودهم من عبقرية ، وجليل موهبة ؛ فما ضعفوا لهذه العلة ، و لا استكانوا لتلك الذلة ، .... وفي طليعة هؤلاء الفاتحين : أمير الشعراء أحمد شوقي بك .... " . صـ 423
وانتهى المؤلف في نهاية الدراسة إلى الحكم الذي قدم له ؛ ألا وهو تفضيل شوقي وتقديمه على المتنبي وقال: " لو أن سائلاً طلب إليّ أن أرشده إلى شاعر عربي يستغني به عن غيره ، ويكتفي بشعره عن كل شعر ـ ما ترددت أن أرشده إلى (شوقي) ........ " صـ 423
صورة الإهداء على غلاف الكتاب
2011/03/11
المتنبي وشوقي دراسة ونقد وموازنة
التسميات:
دراسات نقدية,
شعر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق